arablog.org

حوار : مكتبة المفكرين الاحرار ! نوفل بوقصة يخترق المعهود و ينقذ المكتبة الجزائرية..

نوفل بوقصة فنان راب و مؤسس مكتبة المفكرين الاحرار

نوفل بوقصة فنان راب و مؤسس مكتبة المفكرين الاحرار

نوفل بوقصة فنان جزائري  اثنان و عشرين سنة من ولاية سطيف، عرف قبل سنوات في موسيقى الراب باسم نوفل نيانتين كاسم شهرة قبل ان يعتزل لمدة و يقرر العودة ثانية حاملا معه مشروع نبيل في فتح مكتبة بشكل خاص، مكتبة المفكرين الاحرار حيث عمل على جميع العديد من الكتب النادرة و القيمة و التي تنادي بالحرية الفكرية و حرية التعبير و تناقش مواضيع هامة كالدين و الجنس و السياسة بدون طابو كاسرا بذلك الخط الركيك الذي باتت تمثله المكتبات الجزائرية التي خلصت من كل مفاهيم المكتبية و لم يبقى منها سوى الاسم

عرف بنفسك نوفل للجمهور
-نوفل بوقصة 22 سنة ، من مواليد مدينة سطيف فنان أكتب و أؤدي أغاني الراب بدافع تحرري اقدم لمفاهيم الحب و الحياة و احارب مفاهيم التطرف و العنصرية و اسعى جاهدا لتغيير بيئتي الاجتماعية الى الاحسن .
مكتبة المفكرين الاحرارما هو مشروع مكتبة المفكرين الاحرار
هو مشروع يزاوج بين التنوير و القضاء على (( التشومير )) بحكم أنني قضيت وقتا لا بأس به في البطالة او الالتزام باعمال لا ارى فيها مرادي فنظرة الفنان للاشياء و الاعمال من حوله تختلف عن نظرة اي انسان اخر لذلك اردت ان اشتغل في حقل يجعلني محاطا بالثقافة من كل جهة و يجعلني كذلك اقدم رسالة نبيلة لوطني و لذلك فمرافقة لاغنية الراب التي عشقتها قررت اضيف المكتبة كحصن جديد لافكاري التحررية
مكتبة المفكرين الاحرار، لما اخترت هذا الاسم
بطبعي أكره القيود الفكرية أحب أن أطلق العنان لتفكيري و صادف أن إنضممت إلى مجموعة ناشطين و مدونين على الفايسبوك إسمها “المفكرون الجزائريون الأحرار” بعد مدة وجيزة أصبحت فردا و صرت أرى هته المجموعة عائلتي الثانية لما وجدته في أعضائها من تناسق فكري و تدفق معرفي و حب و روح الأخوية لهذا قررت أن أسمي المكتبة بإسم هته المجموعة التي لطالما أنا ممتن لها و لأفرادها
ما هي اهدافك التي ترجو تحقيقها انطلاقا من المكتبة
أول هدف هو أن أرى اكبر عدد ممكن من الناس يطالع كتابا ، و يسعى للتحرر و كسر القيود الفكرية و خصوصا الشباب منهم ، و ذلك لتغيير الواقع الظلامي الذي يعيش فيه مجتمعنا، ايضا أطمح للحصول على بعض الإستقلال المادي لأصرف إنتباهي للفن لأنه صار لي مدة بعيدا عن الساحة.
نوفل بوقصة و اصدقاؤههل هناك من ساعدك في تجسيد هذا المشروع ماديا او معنويا
-طبعا معنويا في بادئ الأمر كان أبي و بعد ان طرحت فكرتي على بعض الرفاق من المجموعة وجدت مساندة معنوية كبيرة منهم ، أما بخصوص المساعدة المالية فقد تلقيت بعضا منها من أبي الذي اتشكره بقوة لانه امن بي و ساعدني على تحقيق هذا المشروع الذي احسبه خطوة جديدة للامام للوطن او على للاقل لولايتي التي نخرها السواد و بات التطرف الديني متسكعا في شوارعها
مكتبتك تحوي الكثير من الكتب المفقودة في الجزائر هل يمكنك ان تذكر لنا بعض العناوين
نعم هناك عناوين عديدة لا أعلم تحديدا إن كانت مفقودة أن ناقصة فقط المهم بعض منها
Le livre du dedans « Rumi »Histoire et destiné « Ali Shariati »Maitre et disciple « Sultan Valad »Essai surlebouddhisme Zen «la libération sexuelle La pensée en orient « P –Masson- Oursel »
و كتب عديدة في ما يخص الأنثربولوجي و شتى العلوم الأخرى التي لا يسعني أن أذكرها كلها هنا
و غيرها من الكتب الفلسفية الأخرى
كيف تعالج  السبب وراء فقدان هذه الكتب في الجزائر
لا اعلم صراحة السبب و لكني كشخص لم اكن اجد تلك العناوين في المكتبات فقررت ان اكون اول من يقتنيها اظن ان الظلامية الدينية تنخر المجتمع و هذا الاخير بات في امس الحاجة للتنوير
كيف استطعت الحصول على هذه الكتب
الكثير منها كانت الكتب التي إشتراها أبي و أنهى مطالعتها و منها أيضا التي إشتريتها و أنهيت مطالعتها و الأخرى هي تلك التي إشتريناها من أناس أنهو مطالعتها
كيف ترى مستقبل المكتبة الجزائر في ظل صعود التيار الظلامي
صراحة لن أقوم بتزييف الحقائق أو إعطاء صورة مجملة ففي ظل صعود التيار الظلامي نرى عزوفا كبيرا من الناس عن القراءة و هناك شلريحة معينة فقط هي التي تعطينا بصيص الأمل تلك الشريحة من الشباب التي تطمح للتنوير و تسير نحوه بخطى حثيثة في ظل عصر التكنلوجيا و سهولة الحصول على المعلومة تلك الشريحة التي ترى في المنهج العلمي سراطا مستقيما.
كيف ترى الحرية الفكرية كمؤسس لمكتبة المفكرين الاحرار
في الحضيض.. نعم الحضيض ، هنالك رقابة فكرية و تهميش فعلي للنخبة المثقفة و تشجيع صريح للرداءة و الضحالة الفكرية سواء في وسائل الإعلام او في دور النشر..
ما هي رسالتك الاخيرة

إيماني الكبير بالعلم و المنهج العلمي كدستور حياة يعطيني عزيمة و أملا كبيرا في إكمال المشوار .. أتمنى أن نسير جميعا جنبا لجنب بخطى ثابتة نحو اللتنوير و القضاء على الفكر الظلامي ، و سنختمها بـ  ” أقرا تبرا ! ”

انور رحماني

  1 comment for “حوار : مكتبة المفكرين الاحرار ! نوفل بوقصة يخترق المعهود و ينقذ المكتبة الجزائرية..

  1. شريف
    8 يوليو,2016 at 1:30 ص

    اعجبتني فكرة مشروعك فهي ذكية جدا ونظرة بعيدة في الآفاق لتنوير الشعب الجزائري الذي قضى عليه الجهل اتمنى لمشروعك النجاح وان يعود عليك بما تطمح من اجله واتمنى ان اتشرف بزيارتكم عن قريب اخوكم من سوق اهراس

اترك رداً على شريف إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *