arablog.org

أنور رحماني: أوّل كاتب جزائري يحاكم قضائيا في تاريخ الجزائر

يتعرّض الكاتب والروائي الجزائري أنور رحماني منذ سنوات لمسلسل اظطهاد متواصل، بسبب أفكاره وأطروحاته الجريئة، حيث يدافع الكاتب عن مبدأ “الفردانية” ضدّ التغوّل الإجتماعي والسياسي، حيث يهتم بحريّة الإنسان بصفته إنسان أوّلا قبل أي ارتباطات أخرى متعلقة بتوصيفاته الثقافية والجنسية وغيرها، ومن هذا المنطلق دافع الكاتب عن الحريات الفردية والجماعية كما دافع عن حرية التعبير والإعتقاد وحقوق الأقليات الدينية والفكرية والجنسية في الجزائر، استطاع خلال الحراك الجزائري إعادة إحياء قضية المفقودين (المختطفين أثناء الحرب الأهلية في التسعينات) عبر وسائل الإعلام، كما عرف بنضاله من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان وتأسيسه لأوّل دستور مستقل في تاريخ الجزائر، التزامه بالدفاع عن حقوق الإنسان من خلال كتاباته وضعه في ظغط كبير من قبل السلطة السياسية القائمة في الجزائر إبتداء من سنة 2014.

تعرّض الكاتب للمنع من النشر في الجزائر، وهو الكاتب الوحيد اليوم في البلاد الذي تمنع مؤلفاته من الإصدار أو التوزيع  كما يمنع من المشاركة في التظاهرات الثقافية كمعرض الكتاب حيث تصادر كتبه ورواياته، كما منع الكاتب من السفر من مطارات الجزائر، وتعرّض سنة 2017 إلى تحقيق قضائي الأوّل من نوعه في تاريخ الجزائر حول مقطع من روايته مدينة الظلال البيضاء.

بعد سنوات من الإظطهاد، يتعرّض اليوم الكاتب الجزائري أنور رحماني إلى قمع متواصل، ومقاضاته بسبب منشورات فايسبوكية ساخرة ومحذوفة و عديمة الإنتشار من أجل تقزيمه وإخراجه من سياق “إظطهاد كاتب”، بينما كل المؤشرات توضّح العملية الممنهجة للإظطهاد التي يعيشها الكاتب منذ ما لا يقل عن ست سنوات من منع وتحقيقات وقمع لحرية التعبير.

ج،أ

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *