arablog.org

أنور رحماني: كتبت رواية مدينة الظلال البيضاء لأصحح تاريخ الجزائر

أنور رحماني

في روايتي مدينة الظلال البيضاء حاولت أن أفتح القوس على ذلك الجزء الخفي و المسكوت عنه من ثورة التحرير الجزائرية فروايتي التي نشرتها الكترونيا تحمل التزاما انسانيا في وضع اللبنة الاولى لاعادة قراءة التاريخ الثوري الجزائري من زاوية مختلفة عن تلك الزاوية العنيفة التي لطالما يصور بها بل من زاوية الحب و الاختلاف الموجود بها الرواية هي احتفاء بالمجاهد و الشاعر الجزائري الراحل المثلي الجنس جان سيناك و الذي سميت بطل الرواية جان بيار باسم يقارب اسمه تيمنا بهذا الأخير اما البطل الثاني في الرواية فهو خالد و قد اخترت اسمه لأعبر عن خلود شهداء الثورة الجزائرية

تروي مدينة الظلال البيضاء قصة جان بيار المستوطن الفرنسي الذي يعود لمدينته و معشوقته الجزائر ليتلقي بعد أكثر من نصف قرن بألبوم صوره القديم و حيث تبدأ ذكرياته بالتعشيش على أرض الواقع و يعيشها مرة اخرى فيحكي مغامراته بهذه المدينة و تعرفه على حبيبه بعد رحيله للعيش مع أمه بحي العرب

تحكي رواية مدينة الظلال البيضاء قصة حب بين جان بيار المستوطن الفرنسي الذي يختار أن يكون جزائريا و المجاهد الجزائر خالد و الذي يموت شهيدا على صدر حبيبه قصة حب مثلية  في قلب الثورة التحريرية لا يجب لها أن تكون في ذهن المتعصبين و لكنها توجد فعلا فاي قراءة منطقية للتاريخ و عدد الشهداء الضخم الذي لو حسب و لو رياضيا لقدم لنا احتمالات كبيرة لمثل هذه القصة و بالرغم من ذلك فان الرواية لا تناقش فقط هذه الظاهرة بل تناقش مواضيع أخرى كالالحاد و تعدد الديانات و تقبل الاختلاف و مواضيع اخرى كالكانيباليزم و التشرد و العنصرية و مواضيع اخرى

كتبت رواية مدينة الظلال البيضاء لأصحح تاريخ الجزائر لأقول بصريح العبارة أن الثورة الجزائرية احتوت كل القيم الكونية و قيم التسامح و أن المجاهد الجزائري لم يكن ارهابيا بل كان انسانا يعيش حياة عادية يحب و يتمرد و قد يقوم باكثر الاشياء جنونا و ما قد لا يخطر على بال الرواية هي قبلة على خد جميع الشهداء من نساء و رجال و من كل دين من أجل ان يتبنى الشعب الجزائري نفس تلك القيم الأخلاقية الكونية ليجد نفسه من جديد و يجد الجزائر

أنور رحماني

  1 comment for “أنور رحماني: كتبت رواية مدينة الظلال البيضاء لأصحح تاريخ الجزائر

  1. نيسة
    14 مايو,2018 at 11:53 م

    واضح من صورتك انك مثلي
    لهذا كانت الرواية عن المثلية

اترك رداً على نيسة إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *