يعيش المثليون الجزائريون على اعصابهم هذه الايام بسبب هجمة شرسة اعلامية و اجتماعية بغطاء ديني ضدهم و ضد حقوقهم وصلت حد التحريض على القتل على بعض القنوات الرخيصة كقناة بور تيفي التي تعمل بغطاء قانوني فرنسي الذي يمنع مثل هذه التصرفات حيث استقبلت مثلي الجنس ليعبر عن حالته و ابرزته واضح الملامح على القناة و اقدمت على استقبال امام الذي ابرز في نهاية الحلقة على ضرورة القتل في حين كانت الصحافية تلمح لذلك طيلة الحلقة

و حيث استيقظ الشعب على حادثة ماساوية على وسائل التواصل الاجتماعي الاولى من نوعها في الجزائر حيث قام مجموعة من الشواذ الساديين بضرب مثلي ترانسجاندر بقوة حسب ما يظهره الفيديو

( و انتشرفيديو هذا  عبر وسائل التواصل الاجتماعي الجزائرية يظهر مثلي جزائري من نوع ترانسجاندر يتعرض لاعتداء و حقرة من طرف مجموعة اشرار عن طريق قطع الطريق حسب ما يوضحه الفيديو و تعرض المواطن الى التعنيف المباشر و الضرب كما تعرض للسحل على الارض والشتم و البصق و عدا توصيفه بمواصافات جارحة ما يتعارض مع القانون الجزائري و الدستور الجزائري الذي يعاقب على هذه التصرفات و هذا ولايازال غير معروف البلدية بالتحديد التي جرى فيها هذا الاعتداء القذر و مازلنا لم نعرف ان رفع وكيل الجمهورية الحق العام و قضية لمحاسبة هاؤلاء المجرمين اللذين لم يتوقف عندهم اجريمة بالشروع و التخطيط و التنفيذ فقط و بل و حتى بالتشهير عن طريق التسجيل الفيديو في صورة صارخة للاستهتار بقوانين الجمهورية و بامن الدولة و حرية الافراد مما يعتبر ايضا جريمة اخرى و تقديم مثال و قدوة و التشهير للممارسة التضييق الفردي على الحريات مما يضع الدولة الجزائرية ككل ان لم تتحرك في موقف حرج كون مثل خذه الجرائم تظهر ربما ميوعة اجهزة الدولة و ضعف قدرتها على حماية المواطن ) 

و تم اليوم حسب جريدة النهار حبس متهمين بقتل و سلخ مثلي في تيزي وزي و اغتصابه و هو ميت الامر الذي يزيد من الخوف اواسط المثليين

لقراءة المقال الرخيص يرجي الضغط هنا

كما عملت النهار الوسيلة الاعلامية التي يشهد لها القاسي و الداني في الجزائر بارتزاقها و خلوها من ادنى المباديء الاعلامية على التحريض على المثليين من خلال نفس مقال المثير للغثيان حيث يتضح الامر ان المثلي كان ضحية في المشهد التراجيدي الذي وصف به و لكنها  استغلت القضية لتشويه صورة المثليين مبرزة مثلية المجرمين و اللذين يتضح الامر من خلال المقال نفسه انهم ساديين و مرضى نفسانيين

و يبقى هذا التحريض الاعلامي و المجتمعي المفاجيء على المثليين امر خطير جدا و يدعو الى التفكير المعمق حول الاسباب الحقيقية لمثل هذا التهويل الاعلامي و هذا و يعرف في الجزائر هذا النوع من البروباغندا الاعلامية في الحالات التي يشهد فيها النظام في الجزائر تذبذبا او حالة من الضعف ( ندعوا بالشفاء لرئيس الجمهورية المعالج الان في فرنسا دون تغطية اعلامية )

و هذا يشهد المثليون الجزائريون في السنوات الاخيرة ثورة حقيقية من اجل الاتيان بحقوقهم و ابرزوا شجاعة كبيرة في ذلك في وجه الاستبداد السياسي و القانوي و الديني و الاجتماعي الذي تكالب على هذه الشريحة الضعيفة من المجتمع

انور رحماني