ذكرني ايها السجان
ا ورد في يدك
ام مفاتيح حياتي
في الحزام
ذكرني ايها السجان
هل الجنة هي غرفة
ناقصة الدهان
بيني و بين بيت العنكبوت
سنتمتران
و بيني و بين صديقي
شبران
و رسم على الحائط فيه وجه يبكي
و سيفان
سيف هو حريتي
و سيف هو الاعدام
ذكرني ايها السجان
فقد نسيت
ما اصلي
هل انا مواطن يتلقى حقوقه الان
ام انا نصف انسان
بالامس عشق بلاده
و اليوم يهان
ذكرني ايها السجان
هل انت الملاك الطاهر
النقي الخالص
و انا الشيطان
و بيدك انت المسدس و الرشاش و الاعلام
و ليس بيدي انا سوى ملعقة
اعزف بها على القضبان
اخبرني ايها السجان
هل وجودي اثم و عصيان
ام الحق ان قيل مني
يعد محاولة لاسقاط النضام
ذكرني ايها السجان
اية جائزة تنتضرني
في حفلة الذاهبين
في تابينية الخائنين
حين يقتل الفنان
في قلمه
في موسيقاه
في ريشة الرسام
او ستلغى الاحلام
ذكرني ايها السجان
هل انا زوبعة في فنجان
و اسم كان فلان
و سينتهي بي الامر في مجاري النسيان
و تذكر انت حين ترسم جنازتي
و تنتهي حكايتتي مع الظلام
و سيقرا جثتي المواطنون
حين ادفن في شريط ازرق في تلفزيون
فادعني اذكرك الان
اني انا الوطن
انا الاخلاص
انا الحقيقة
انا المواطن
انا الرجل
انا السلطان
و سجونك هاته ستبقى
شاهد على بطولتي في كل زمان
و سيبقى الوجه يبكي على الحائط و سيفان
سيف هو وجودك و سيف في خبر كان
و ثرة تمجد في المكان
و عرش يداس عليه ابالاقدام
فتذكر ايها السجان
انور رحماني