arablog.org

كيف تتعرّف على صديقك الخبيث؟ هاؤلاء هم الأصدقاء اللذين يكنّون الشر لك

وجه شرير

لكلِ فينا في الأغلب أصدقاء نثق فيهم، ونجعلهم محور حياتنا، نآخيهم ونحسن اليهم, وان مسّهم الضر وجدونا سندًا لهم،وان مسّهم الخير وجدونا سعداء لأجلهم/ ولكنّهم وبالمقابل يبتسمون في وجوهنا ويطعنوننا في ظهورنا يدّعون محبتهم لنا بينما يتمنون نهايتنا وفشلنا، انّهم منافقون لدرجة لا يمكن تصوّرها على الاطلاق وللأسف على الأغلب يلزمنا وقتا طويلا لنعرفهم على حقيقتهم بعد أن نكون قد تضررنا بالفعل من أحقادهم المجّانية.

ولكن كيف يمكننا أن نتعرف بسهولة على هذا الصديق الخبيث وكيف نتعامل معه الاجابة تكمن في ملاحظة سلوكاته خارج ايطار الصداقة:

  1. الصديق المنفعي: الأصدقاء المنفعيون أو المصلحيون، هم أصدقاء عادة ما يلبسون الثوب الملائكي و يكتسبون حبّنا وثقتنا بطرق تمثيلية غير واضحة، فهم يستحقون فعلا جائزة الأوسكار، وعادة ما نجدهم في صفّنا في بعض الأمور البسيطة وذلك لاصطناع الولاء ولكسب الثقة، لكي يجدوننا هم بالمقابل في صفهم في أمور أكبر بكثير، هذا الصنف من الأصدقاء غير طيّب على الاطلاق فنفسيته لا تجعله يبحث عن مصلحته فقط بل عن أي مصلحة كانت و ان كانت تتعارض مع مصلحة صديقه، ولن يتاوانى أبدا عن سرقة فرص صديقه المقرّب، فأي مصلحة كانت وان لم تكن له في الأصل ستغويه وتؤثّر على غدد الطمع فيه وتجعله ينقض بقوّة عليها دون أي وازع أخلاقي، كما أنّ هذا النوع من الأصدقاء ليس استغلاليا فقط بل لا يريد الخير لغيره وانّما يجعله حصرا له وحده ولذلك تجده يكنّ عداوة وبغضاء خفية اتجاهك ولن يكون سعيدا أبدا بتحقيقك لأي مصلحة، لأنّ منطقه الشخصي يقول أي مصلحة كانت هي من حقه وحده دون غيره.
  2. الصديق الغرّار: قد لا يكون واضحا ما أقصده من هذا الوصف ولكني متأكد أنّ كل شخص في حياته قد مرّت عليه مثل هذه الأشكال، انّه الصديق العجيب الذي يجعل من أصدقائه المقرّبين بهلوانات لاضحاك الاخرين ولكي يرضي عقدة النقص فيه، فيغرك على القيام بكل ما هو سيء او محرج ولديه قدرة اقناع قويّة في تجميل كل ما هو سيء أمام بصرك،ولا يتوقف الأمر عند هذا بل وقد يقنعك أيضا بأن ترفض أي أمر في صالحك فهذا النوع من الأصدقاء يِؤسس وجوده على سقوطك و يبعد الشبهات عنه بتشويهك، ولذلك هذا النوع من الأصدقاء لن يسمح لك أبدا بالنجاح فنجاحك بالنسبة له هو فشله بالتأكيد
  3. الصديق المغرور: انّ صفة الغرور هي من الصفات السيئة الكثيرة التي نعايشها في حياتنا وقد لا يصعب علينا ملاحظتها والصديق المغرور قد لا يظهر لنا هذا الغرور بشكل مباشر فقد نجده يظهره بطريقة غير مباشرة كالضحك على الاخرين والتطاول عليهم وقد ينصحك بالقيام بنفس الشيء، صدقني هذا النوع من الأصدقاء لن يتوانى عن ايجاد نقاط ضعفك و نقائصك ليضحك عليك في ظهرك دون أي رحمة أو شفقة فهم يستمدون قوّة غرورهم من خلال نقائص الآخرين فلا تعطيهم الفرصة لذلك
  4. الصديق الكذّاب: من يكذب كثيرا يخدع كثيرا ولن أزيد أكثر في هذه النقطة
  5. الصديق المتصنع: قد تجد هذا الشخص مبتسما في وجهك يضحك لأبسط الأمور التي تقولها ويظهر لك بثوب الملاك الطاهر: ولكن تأكد يا عزيزي أنه لا أحد ملاك في هذا العالم الوحشي بل تأكّد انه يتصنع عليك هذا الدور لقضاء حاجته ويمكنك أن تدرك انه ليس بذلك اللطف على الاطلاق من خلال معاملته للآخرين اللذين لا تجمعه بهم اي حاجة، وتأكد أنه لن يتوانى أبدا عن أذيتك وسيظهر لك وجهه الشيطاني في الوقت المناسب قد تكون هذه الحاجة بسيطة فلا تنظر لصغر الحاجة بل لجشع من يريدها
  6. الصديق الحاسد: سيعض أصابعه ويمثّل دور السعيد لانجازاتك، ولكنّه لن يتوانى عن تدميرك في لحظة ضعفك وسيقف في صف أعدائك، الصديق الحاسد سيكون لصقا دائما بك ليمنعك نجاحك وسيحاول أن يلغيك تماما مع الابقاء على نفس الابتسامة الظاهرية على وجهه، فان كان النجاح هواية لدى البعض فانّ الغيرة والحسد الهواية المفضلة عند الآخرين
  7. الصديق الناكر للجميل: من تنكر لجميلك مرّة فسيتنكر لك كلّ مرّة، فمنا الأمراض النفسية المتفشّية  هي نكران الجميل وهي أقبح صفة في الانسان على الاطلاق وناكر الجميل هو أسوء الناس وأقبحهم فهو يدير ظهره لمن ساعده وبذلك يظن أنّه قد تفوّق عليه وبالتالي فهذا النوع من الأصدقاء فمن الاحسن الابتعاد عنه بالاطلاق ولكن للأسف، لا يمكنك أن تتعرف عليه الّا من خلال تجربتهم للمرّة الاولى و يستحسن عدم تكرار التجربة لأكثر من ذلك
  8. الصديق المغتاب: لا يصمت هذا النوع من الأصدقاء عن الغيبة ستجده يتكلم في الجميع ولكنّه يقول لك أنّك الوحيد الذي يرتاح له، هذا النوع من الأصدقاء يرسم طيبته الاصطناعية من خلال تشويه الناس ولكن يجب ان تفرّق بين الشخص الذي يتكلم في وجه من تضرر منه ثم يغتابه وبين الشخص الذي يغتاب الاخر ثم يبتسم في وجهه فالأوّل طيّب فتحركه عواطفه وصدمته على التعبير عن ذلك وبينما الثاني منافق وجب التخلص منه وعدم تصديق كل ما يقوله ووجب كنز الأذن بعيدا عن متناوله
  9. الصديق البخيل: البخيل قد يصبح لصًا كذلك فاحذر منه وما قد يسرقه منك قد لا يكون ماديا فقط وانا قد تغويه المعنويات كذلك
  10. الصديق المظاهري: هو الصديق الذي يهتم للمظاهر ويقيس الآخرين بمظاهر لباسهم ومالهم، هذا النوع من الأصدقاء لن يتوانى عن استبدالك باي شخص يجده أحسن منك مظهرا، فاللب ليس من اهتماماته

وقد تجتمع هذه الصفات في شخص واحد وغالبا ما تجتمع فعزيزي القاريء احذر من تعاملك مع الأصدقاء فلا أحد غيرك يعرف ما تريد وما أهدافك في العالم فان كان نجاح صديقك بالنسبة لك نجاحا فاعلم أنّه ليس الجميع بنفس عطائك فهناك من يرى نجاحك فشلا له ولن يتوانى عن تحطيمك وتشويه سمعتك لسرقة اجمل الاشياء من حياتك مجانا فلا تغرك عيونك استمع دائما لصوت العقل داخلك وميز جميع الخطوات وادرسها ولا تسلم نفسك في طبق من ذهب لكل من يدعي محبتك

أنور رحماني

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *