انقلاب كاذب يضرب تركيا و يبعد التغطية الاعلامية عن مجزرة نيس بفرنسا
يبدو ان حيل اوردوغان لا تنتهي فهذا الرجل منذ وصوله للحكم في تركيا يستعمل كل انواع الحيل لبقائه في السلطة و هذا ما تسعى اليه الفكرة الاخوانية على العموم (التمكين) فالمتابع للاحداث جيدا في تركيا و في توقيتها يعلم جيدا انها لم تكن سوى مسرحية من صناعة اوردوغان الذي يحب ان يكون دائما بمنظر البطل في بلاده بخرجاته الاعلامية في كل مرة و صب الضوء على نفسه فالانقلاب العسكري عادة لا يتخذ هذا الشكل و هذه هي الاسباب لما الانقلاب كاذب و ليس حقيقي
- الانقلاب عادة لا يؤخذ وقت طويل بينما دام هذا الانقلاب الكاذب لعدة ساعات دون اي نتائج
- عدم استعمال الممثلين لدور الانقلاب اي نوع من القوة المفرطة
- اختفاء اوردوغان قبل الحادث باستعمال طائرته بينما المطار كان مقفل من طرف الممثلين للانقلاب
- كانت الاخبار المتداولة تقول ان الجيش احكم السيطرة على كل البلاد بينما الحكومة تقول انهم لم يكونو سوى بضعة ضباط فكيف ذلك
- تقديم الشرعية لاوردوغان لتمرير اكثر لمشاريعه و لاستئصال معارضيه في الجيش و الشعب
- توقيت الانقلاب المزعوم بعيد حادثة نيس بفرنسا
- الاستسلام بدون استعمال العنف من طرف الانقلابيين المزعومين ( التمثلية تستوجب بعض العنف الكوميدي و هذا ما حدث كاطلاق الرصاص في الهواء )
- خروج انصار اوردوغان محضرين بالالبسة و الاعلام بطريقة جد منظمة و مدروسة مما يعزز فرضية المسرحية
- جاء الانقلاب ليصور بطريقة درامية التفاف الشعب (مناصري اوردوغان منهم) مع الاخوان و ذلك بعد تردي الفكر الاسلاماوي في العالم العربي
- عودة اوردوغان بسرعة غير متوقعة الا في (تمثيلية) هو مخرجها
يعزز الكثير من الخبراء العسكريون الفرضة كون ما حدث في تركيا لم يكن سوى تمثيلية و مسرحية هدفها بالاساس تمرير مشاريع اوردوغان باخونة تركيا و قنص اي محاولة لاسقاطه مستقبلا و لتصويره بمشهد البطل و لكي تسانده المعارضة العلمانية دفاعا عن الديمقراطية مما يعزز من فرص فوزه في اي انتخابات مقبلة في البلاد
انور رحماني