arablog.org

التجارة بالدين الاكثر رواجا في الجزائر ( نظرية الحمار و الجزرة )

الحمار و الجزرة

 

ان التجارة بالدين هي اكثر انواع التجارة رواجا في الجزائر حيث يستغل المنافقون و تجار الدين هذه الورقة للعب بمشاعر الناس من اجل دفعهم الى اتباعهم رغم كل سلبياتهم او دفع لنبذ اي شخص في المجتمع فيتحول هذا الاخير الى ربوت في يد هاؤلاء الانتهازيون يتحكمون به كما يشاء كاداة تحكم ( روموت كونترول) ( تليكوموند )

و يكون المواطن الجزائري عادة مواطن منفتح على ظاهره يعيش حياته بطريقة عادية جدا كاي انسان بالعالم الى ان تستغل بعض هذه الجماعات المتطرفة او الانتهازيون نقطة ضعفه تلك فيلقون به حيث يشاؤون و يبحرون به الى اي شاطيء يريدون دون ادراك منه فيستعملون ورقة الدين بطريقة استفزازية و انتهازية للعب بمشاعره و دفعه للقيام باي سلوك غير حضاري و ان ما حدث في التسعينات او ما يعرف بالعشرية السوداء لخير دليل على تجسد نظرية ( الحمار و الجزرة ) حيث قادت الجماعات المتطرفة الشباب الجزائري و اغرت به باستعمال نفس الكارط ( الدين ) عن طريق تكفير الاخر او الصاق تهم به و التحريض على القتل و الذبح مما ادى بالجزائر الى خسارة مئتين و خمسين الف قتيل منهم فنانون و علماء و صحافيون و كتاب و روائيون و رعاة غنم و نجارون و اساتذة  و غيرهم

حيث يستميل هاؤلاء و كلهم عطش للسلطة الشباب اليافع و يدفعه للقيام بجرائم و يقنعه بأفكار لا علاقة لها بالإسلام من اي صوب مستغلين سذاجتهم و اندفاعهم مما يسهل على هاؤلاء التجار تنفيذ اجنداتهم و تحصيل حصادهم المالي و السلطوي على انهار من الدماء كما حدث و يحدث في الصومال و سوريا و العراق و افغانستان و باكستان و ليبيا و كما حدث في تسعينات القرن الماضي في الجزائر

ان المجتمع الجزائري اليوم بحاجة ماسة الى تبني قيم التعايش و التسامح لبناء لحمته و تفويت الفرصة على تجار الدين للوصل الى مصالحهم الخاصة على حسابهم و على المجتمع الجزائري ان يدرك مليا ان الشخص المتدين حقيقة لا يبدي تدينه رياء الناس ولا يستعمل الدين لايذاء الاخرين ولربح مصالح دنيوية كما يقول الله تعالى في محكم تنزيله

: وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ {البقرة:41}:

كما ان المتحدث لهاؤلاء الشرذمة من التجار بالاسلام اللذين يستعملونه للضحك على الناس و تنويمهم لتنفيذ مخططاتهم الشريرة و خلق الفتنة و اظطهاد الناس و قد حرم الله الظلم على نفسه و هم الظالمون ان تعرف فيهم صفات النفاق التي ذكرها رسول الله عليه اشرف الصلاة و السلام

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ )  رواه البخاري (33) ومسلم (59)

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا ، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا : إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ )

رواه البخاري (34) ومسلم (58)

انور رحماني

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *