arablog.org

في الجزائر شعب تع تمنييك !

شعب تع تمنييك

 

عندما تنهض صباحا ترتشف قهوتك و انت تسب قدرك المزعج في كونك تنتمي الى شعب يقول لك صباح الخير و كانه يشتمك ترى حياتك بسواد تلك القهوة تشربها و كانك تشرب قهوة جنازتك تخرج صباحا تركب سيارتك او الحافلة او الميترو او القطار او اي شيء مؤخرة صديقتك او صديقك مثلا  و انت تبحث عن مكان لك بين الزحمة قد يتوقف شخص ما بسيارته في منتصف الطريق ليمارس عادته السرية  قد يتوقف لاجل ان يشتمك لانه احس بواجب اخلاقي ليفعل دلك – تستهل – فهو لا يراك سوى جزائري

حياتك اليومية في مجتمع كهدا مليء بالحسد الغيرة الظلم و الفساد و العنصرية قد تجعلك في بعض الاحيان تشعر بالتشاؤم و العار اذ لا حرية للفرد سوى في ان يكون غبيا منصاعا للجماعة الاغبى منه اصلا يحاول فيها جموع الهمج التضييق على اي محاولة منك لتكون افضل من الحالة العامة اذ يزعجهم منظر شارع نظيف يزعجهم منظر كوبل رومانسي يزعجهم منظر حب يزعجهم منظر صداقة يزعجهم الصدق و تزعجهم الصراحة يزعجهم منظر انسان يستخدم قدراته العقلية بحرية دون الرجوع لمجموعة القواعد الموروثة سابقا من تلك الجماعة المتوحشة

يشجع مجتمعي على النفاق و هو يظن بذلك انه افضل المجتمعات و يدعم فكرته تلك بقوله ( اذا بوليتم فاستترو ) و لكنه لم يفكر في ان يستر نفاقه ايضا اذ هو اشد و اخطر انواع الابتلاء لا يتحدث احد هنا سوى و كانه يخرج كميات كبيرة من روث الماعز من فمه محاولا استغلال موروثاته الدينية و الاجتماعية ليقدم لنفسه مشروعية لقهر الاخر و الدوس على كرامته مؤسسا بذلك لديكتاتورية الهمج ديكتاتورية الحيوان فهو لا ينظر لمختلف سوى بنظرة احتقار محاولا ان يعطي لنفسه مكانا مجازيا اعلى منه و هو لا يقوم اصلا بمسح مؤخرته بما يكفي عند قضاء حاجته

لا سبيل للتحرر من ازمة مجتمعنا سوى بنقده نقدا لادعا لانه فعلا (شعب تع تمنييك) باتم معنى الكلمة سواء ان اعتبرها اهانة او اعتبرها شيء اخر فالاحرى به ان ينظر جيدا لوجهه في المراة عوض ان يكتب على الحائط انه جميل يقراها كل يوم ليقنع نفسه بانه الافضل فمجتمع وصلت به التعفن في كل المجالات التعلمية و الثقافية و الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية و لم يسلم منه احد لا مراة و لا مثلي ولا طفل و لا رجل ولا حشرة و لا حيوان هو بالتاكيد مجتمع مريض للغاية و على شخص ما ان يتكفل بعلاجه

السيد شعب ساكون صريحا معك اليوم انت اسوء شعب في العالم و لا تسالني لما ليجرب فقط احد مواطنيك قراءة كتاب في حافلة و ستعرف الاجابة

شعب تع تمنييك !

انور رحماني

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *