لقد سوق للمذهب المالكي في الجزائر في الاونة الاخيرة بطريقة كبيرة لدرجة ان اغلبية الجزائريين قد انجرو وراء هذا الادعاء بالرغم من بساطة تدينهم فاغلبية الجزائريين لا يفقهون شيئا في خصوص المذاهب و لا التيارات الدينية بل ياخذون الدين كظاهرة تقليدية تتكرر من جيل الى اخر على تبع و لا يحسب لاحد مذهبا اذ غالب الظن في الجزائر ان الاسلام في الجزائر هو اسلام شفاف اسلام جزائري مستقل يتمازج مع الثقافة الشعبية في الحوض الغربي للبحر الابيض المتوسط
و هذا في الجزائر اقليات تدين بالمذهب المالكي كالشعانبة و اخرى بالاباضي و بعض الصوفيين كذلك و التيجانيين و المعتزلة و لكنهم يبقون اقليات توارثت هذا المذهب و ليس حالة عامة على كل الجزائريين
و جرت العادة في التقنين الجزائري ان يؤخذ كمصدر فرعي بمباديء الشريعة الاسلامية باستياق مفاهيمها من احدى المذاهب دون تمييز لمذهب من المذاهب الاخرى الاسلامية و ذلك لما فيه مصلحة اصلح و لكن حتى هذا اصبح يعد من المنكرات من اتباع بروباغندا هذا المذهب الديني التي تريد ترويض الجزائريين بما يخلق نعرات دينية في الصف الواحد
و الكثير من وسائل الاعلام في الجزائر تدعم هذا الطرح و تساعد على دعمه في عملية تبشير جديدة ترافق عمليات زيادة التطرف و نشر افكار السلفية على ظهر هذا المذهب الديني و ان الحقيقة هي بعيدة كل البعد حيث ان اغلبية الجزائريين على دين الاسلام الغير المتحيز اللاشيعي ولاسني و لا مالكي ولا شافعي بل اغلبية الجزائريين يدينون باسلام بسيط بالمقارنة مع الحجم الهائل للبروباغندا المهولة لمذهب على حساب الاخر
انور رحماني