عند بدايتي التدوين على مساحة مدونات عربية هذا الموقع الذي فتح لي ابوابه على مصرعيه لم اكن اتوقع كل ذلك النجاح الذي انصب عليا كخيط مطر هامر من الشغف المتواصل نسائما للانتصارات فهلت اهلة كتاباتي على ليالي بلدي كما استغرقت شمسها وقتا قصيرا لتدب نفسها ربيعا على كراسة العقول في عدة نقاط من العالم فاستطعت ان افتح من خلال اربلوغ ابوابا كثيرا كانت تهتم لافكاري الجديدة التي لم تحز قسطا من الامل و النجاح من قبل كما تحوزها معظمها الان

قادتني مدونات عربية لتسجيل حورات مع اذاعة فرنسا الدولية مع قناة تلفزة تيفي التونسية كما اصبحت في وقت قصير حديث الصحف في الجزائر و على امتداد سنة فقط قدمت مقالاتي على مدونتي في هذا الموقع (يوميات جزائري فوق العادة ) كفروض منزلية و امتحانات لطلبة اللغة العربية بجامعة بوسطن الامريكية مما جعل من استاذهم الاستاذ بكاي يتصل بي شخصيا لترتيب لقاء مع طلبته بالجامعة الامر الذي نفذ عن طريق السكايب و الذي استمتعت فيه كثيرا بطيبة الطلبة المشاركين اللذين حاوروني بكل حب و صدق و مما فتح لي مزيدا من الامل للمواصلة الامر الذي لم افرغ منه الا و اصبحت تنهمر عليا الرسائل عبر بريدي الالكتروني من طلبة في اقسام و اطوار مختلفة من الولايات المتحدة الامريكية تطلب من اما مساعدة بشكل ما او الحق في استخدام احد منشوراتي في رسائلهم و ابحاثهم الاكاديمية خاصة تلك المقالات التي كانت تحاور اطروحات جديدة و بمنظور مختلف للاشياء غير متعود عليه القاريء العربي بشكل تام

و من خلال اربلوغ اخترت للمشاركة بالمنتدى الدولي للاعلام بالمانيا و اجتياز دورة تطبيقية في صناعة القصة و الفيديو و لحضور فعاليات البوبز التي رشحت لها دون ان يحالفني الحظ في الظفر بها

اربلوغ قدمتني لشريحة اوسع خاصة و انها مدعومة من طرف الاعلام الفرنسي الامر الذي اعطاها نوع من المصداقية و الذي اعطاني نفس الشيء ايضا و خاصة و اننا في بلدنا في الجزائر لا يهتم كثيرا بالشباب و في اغلب الاحيان يتم احتقارهم لكنني من خلال كتاباتي على هذا الموقع كسرت هذه القاعدة كما انني استطعت ان ادفع بالكثير من الاعلاميين و الكتاب الى حذو نفس الطريق دفاعا عن حرية التعبير و عن حقوق الانسان

و فوق كل هذا مدونات عربية فتحت لي كونا للتعارف مع كبار المدونين و الصحافيين و الكتاب من كل الدول العربية الذين يشاركون التدوين في نفس الموقع  او غيرهم من الكتاب من كل العالم و فتحت لي المجال لاكتب في كبريات المواقع العالمية باللغتين العربية و الانجليزية كما جعلت اسمي مزروعا في الساحة الاعلامية الجزائرية دون اي منازع للمدون الاكثر شهرة في بلدي بمقالات كنت اكتبها من القلب لتلامس القلب على موقع اربلوغ الذي فتح بقلب كبير ليخاطب القلوب الكبيرة

الشكر الكبير لمدونات عربية على كل ما قدمته لي و اتمنى ان اواصل اكثر خدمة للانسانية و للدفع بالاعلام العربي و الجزائري الى التقدم خطوات الى الامام بعيدا على الجمود الفكري الذي يعاني منه

شكرا اربلوغ

انور رحماني