arablog.org

مقطع من مسرحية انا كافر لوجه الله لانور رحماني

رسالة

ارتفع الستار في مسرح خاو

و جلسنا انا و الله في كرسيان متقابلان

وضع اليد في الجبين

و الشعر واجس متين

حالق للحية امرد مسكين

حتى ضننت انه ليس الله

فكيف لله من عين  تراه

وضعت الرجل فوق الرجل

و تاملت ثراه

و تجمعت الامي في كاسي

و تجرعت اساه

ثم صرخت في وجهه ابكي

لما يا تراه

ثم توجست في مكاني ارتقب لصوت صداه

تردد مرارا و تكرارا

و عاود بالصوت خطاه

اقترب الغضب يمشي

على رجل واحدة

امتلك جسدي بنار ملتهبة

ثم قال الغضب في سؤال

اجبني يا مجيب السؤال

لما يا تراه

خلقت الانسان انسانا

ثم امرته يقتل اخاه

و جعلت من الدين اديانا

و قضيت بينهم افداه

لقتل الاخر ازكاه

لما يا تراه

فراح الكرسيان يغرقان في الطين

فامسك الله الشوكة و السكين

لياكل قطعة الكاطو

لقد كنا نغرق سويا و لكنه كان مبتسما فرفعت رجلي بقوة من خشبة المسرح المصنوع من الرمل المتحرك وقفت على حافته و نظرت الى الكراسي الفارغة و عادت موسيقى للراب تدوي على الحائط

رفعت يدي الى السماء و صرخت في وجه الكراسي

الصمت اريد الحديث الى ربكم

الذي خلقكم فسواكم

ثابتين

لصوت الحقيقة كارهين

و لالضعفاء حاقدين

فارتفعت احد الكراسي و اتكات على الاخرى و بدا لها عينان و فم وثورة

و قالت

اسمع يا انت

اما تصمت اما تغرق في الطين

فتتحول الى كرسي ثابت لعين

لا صوت لك ولا انين

فقلت بكل هدوء

هذه اول فرصة لي لاتلكم مع الله

فهل تريدون مني ان اهمل هذه الفرصة التارخية

التي قد تنقذ البشرية

فتحولت اعين الكراسي الى الاحمر المشع

و وقفت تردد في صوت متقطع

متصدع

لا يؤمن بالصدف

و قالت لي انت ايها الشرير

هل تريد الحديث مع رب

لا يتكلم ولا يسير

نحن كلنا الله

فعدت لله عاجبا

هل ترى ربي في ذاك  الكلام مناسبا

ابتسم الله في وجهي خائفا

ذلك هو الله

فقلت من

فقال المجتمع

انور رحماني

 

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *