arablog.org

الجزائري و رحلة التعقيد : من القماط الى الصراط

العدم

يتعرض الجزائري منذ ولادته الى غسيل مخ حاد من خلال وضع معطيات متكررة صوبه منذ تعلمه الوظيفة الادراكية تكون بمثابة برمجة عقلية له يعيش بها طول حياته لتتغير عنده كل المفاهيم و كل المدركات و يصبح كائنا خرافيا تحكمه الاكذوبة ولا يستطيع التحرر منها الى الابد يبدا مسلسل غسيل المخ على الجزائري منذ ولادته حين تبدا عملية التقميط تلك العملية التي تجعل من الطفل الصغير مضطربا نفسيا منذ بدياته الاولى و مقيدا و يجعله يفهم انه مقيد منذ صباه و من هناك يبقى القماط يعيش مع الجزائري الى وفاته يبقى الجزائري مقمطا مقيدا في كل المجلات فيكبر الصبي و في راسه هذه الفكرة انه ابدا لا يجوز ان يتحرر من قماطه

و مع تعلمه الفضول و تعلم لاشياء يصبح كما نسميه بالعامية (زربوطا) فيقوم اهله بتحويفه بالغولة من اجل ان ياكل تخويفه من اجل ان ينام من اجل ان لا يتحرك كثيرا حتى لا يصيب جدته بالدوار فيتضاف الى عقله المقمط الخوف من الخرافة فيبقى ذلك الخوف لصيقا به الى الابد

يحرم عليه الجلوس في الحافلة في مقعد لوحده بل عليه دائما ان يجلس في حجر امه فيفقد الجزائري و هو طفل ثقته في نفسه فيعتبر نفسه ادنى من الاخرين فتضاف على عقدة القماط والخوف عقدة النقص التي تجعله مكبلا طيلة حياته

عندما تكبر قدماه للعب كرة القدم هناك الجار (الصامط) الذي يقطع له الكرة كل مرة فيتعلم العنف عوض الطفولة فتجده عنيفا مع اصدقائه و مع كل الافراد خصوصا مع القهر المتواصل الذي تمثله له المدرسة التي لا يعرف فيها سوى التعب و عدم النوم الجيد و حمل حقيبة من الوزن الثقيل كل صباح و اخذ الضرب على الثامنة صباحا هذا الحال الذي سيبقى عليه الى تخرجه طبعا و في حوزته فقط كرتونة و نقاط فقط ولا علم ولا فكر يذكر له

يعلم الجزائري باسم الدين ان كل شيء جميل حرام الاختلاف حرام اللباس الحر حرام الفكر الحر حرام الحب حرام بينما (الرجلة ) في نظر الجزائري ان يحتقر المراة و ان يكون عنيفا و ان يكون معقدا اكثر

في المدرسة يبدا الغسيل بعد عقدة التقماط الاجتماعي و الخوف من الغولة و الخرافات الى عقدة النقص و العنف و الصورة السلبية للعلم  التي ترسمها المنظومة التربوية فتجد تلك المؤسسات التعليمية العفنة طريقها للعب في الرؤوس فيزرع عن طريق التكرار المتواصل بعض الافكار و على راسها مفاهيم مغالطة فيجعلون من الجزائري عنصريا ولا يحترم المراة و لا يحترم الاختلاف و يكرسون فيه التلقين و الحفظ كالببغاء عوض تعميل العقل و التفكير فالمدرسة الجزائرية تقتل الفضول في الانسان و تكرس له عن طريق استخدام الدين بطريقة سلبية افكار خبيثة في النهاية تجعل منه ارهابيا و تكرس الجامعة هذا عن طريق التمييز في الكتب و المراجع و من هنا تبدا رحلة الجزائري مع التطرف و التخلف للابد بسبب عقد تركب فيه منذ ولادته و غسيل مخ يكرس عليه في المدرسة

انور رحماني

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *