arablog.org

نائل مالكي : رسام مبدع باحتياجات خاصة يتحدى الديسفازيا

نائل

تؤحذك لوحاته الى عالم اخر الى الوجه الحقيقي لمعنى الحياة الى الغلاف الذهبي للكون الفسيح لاجمل مجرة في الفلك لاحلى اغاني الحب في الشانزيليزي الى حديقة من الفن الارتجالي تجوب اروقة ” الجي ”

انه “نائل مالكي” شاب بداخله طفل وديع عمره 22 ربيعا تزفه الطيور يقطن بعين البنيان بولاية الجزائر العاصمة هو احد طلبة جمعية اضواء و هو مصاب بالديسفازيا و هو احد انواع الاعاقات التي تحدث على مستوى المخ و تسبب صعوبة في فهم اللغة او الكلام و كدلك التعبير و لكن فناننا نائل اجتاز كل هذه العقابات ليكسر مفهوم هذه الاعاقة ليكون قدوة لكل العالم بلوحاته التي جابت المعارض الجزائرية رفقة كبار الرسامين و معه احلام امثاله من المصابين بنفس ما يسمونه هم باعاقة و ما اسميه انا بالمحفز الطبيعي للطاقات الفنية

يرسم نائل ما يجد صعوبة في التعبير الشفهي عنه يعبر عن احزانه احلامه و افراحه و تساؤلاته و فضوله و استغرابه يرسم لمستقبل يراه غامضا يرسم لمجتمع يراه تائها يرسم لكي يعيش لكي يثبت نفسه و كذلك فعل

سيطرت علي الدهشة الممزوجة بالالم و الفرحة و انا ارى تلك اللوحات الغامضة التي تحمل رسائلا لا يفهمها الا الفنانون المبحرون في عالم الصراعات الداخلية كان هناك الكثير من اللوحات لكل اؤلائك الاطفال هناك لكميليا و نسيمة و مكاييل و غيرهم ولكن ذلك الفتى رايت في لوحاته سرا عضيما و في تقاسيم وجهه التمست بركانا من المشاعر و الخيال لا يرى عادة الى في وجوه الفنانين العضماء او الانبياء و الفلاسفة و المفكرين

قد تساءلت بكل استهزاء ممن قالو لي ان اصحاب الديسفازيا لديهم صعوبة في التعبير فاذا كان لهاؤلاء صعوبة في التعبير فمذا نسمي انفسنا نحن ?

انور رحماني بكل حب

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *