arablog.org

الحب في الجزائر

couple algerie

 

ان الحب هو شعور عاطفي نبيل و كذلك ادراك عصبي و احد الوضائف السامية لعقل الانسان و الحب كذلك هو اداة للتواصل و كذلك للاتصال و ان الشعوب و المجتمعات التي تبنى على الحب ترقى و المجتمعات التي تبنى على مقته تتدلى في ادنى الحضيض لقد وضفت الطبيعة هذا الشعور خدمة لبقاء النوع الحي و تمكين مختلف الكائنات من التواصل فيما بينها فنجد اشرس الحيوانات تقيم صداقات مع اضعفها و نراها تروض مع الانسان كما نرى الحيوانات المفترسة تقتل فرائسها قبل التهمها كنوع من الرحمة التي هي في الحقيقة ناجمة عن الحب

و الاطفال في الحقيقة يولدون و هم حاملين للحب العاطفي الذي يترجم الى سلوكيات ارتباطية مع الام التي هي الكائن الاول الذي يعطيه الرضيع و الجنين العاطفة ثم يتبلور هذا الحب بنوع اخر هو حب ادراكي فعندما يبدا يدرك الطفل وضائف من حوله تجاهه و الخدمة التي يوفرها كل شخص له سواءا خدمة عملية ام عاطفية سيقسم عواطفه اتجاههم ثم يتطور اكثر حبه الادراكي الى تقديم نوع من العاطفة الى كل من يقرب هذه العائلة ثم بالتدريج سيدرك عقله التاريخ فسيحب بعض الشخصيات التاريخية و الجغرافيا فيحب بعض المدن و يحلم بزيارتها  و لكني في نفس الوقت يقوم ادراكه بتلقينه ما يكره كذلك و هي ايضا ادراكية بحتة يتعلمها من المجتمع و هن مكمن القضية

ان الحب في الجزائر كعاطفة موجودة بحكم الجزائري كائن حي ولا يخرج عن هذا التصنيف الا اذا ما قتل و هو حيا بنوع من الدوغمائية الاديولوجية فهو بتالي يفقد صفة الحياة و يفقد معها ميزة الحب العاطفي و يبقى معه نوع من الحب الادراكي المكتسب و الذي يكون موجها حسب اديولوجية دوغمائية معينة يصعب بل يستحيل تصنيفه كنوع من الحب ابدا

و لكن المشكلة انه اليوم شريحة لاباس بها لازلت ترى للحب نظرة طابوهية و نظرة احتقارية و ترى فيه للاسف اهانة للتقاليد بالرغم من ان تقاليد المجتمع الجزائري زاخرة بالحب و الحياة و الفكر التنويري البعيد عن التعصب و المشكلة اليوم اصبحت يعض القراات الادارية و او قرارات الظبط الاداري و او انواع التنضيمات و المناشير التي لها علاقة بالتنضيم الاجتماعي تعاقب ” لي كوبل” الغير متزوجين كما تقوم في بعض الاحيان اسلاك الامن في بعض الولايات بما تسميها مداهمة “لاوكار الفساد” و ما هي هي هذه الاوكار في الحقيقة سوى مناطق يلتقي فيها العشاق بالرغم من عدم وجوج ولا قانون يكرس هذا او يدل عليه حيث ان هذا الامر بالتاكيد يعتبر تصرفا غير قانونيا من اجهزة مهمتها في الحقيقة السهر على تطبيق القانون

و لكن من جهة اخرى المجتمع يعرف طفرة نوعية في تقبله للمظاهر الاجابية بالرغم من توجد بعض بقايا المتطرفين اللذين لايالون يتحكمون ببعض الدوائر في الجهاز التفيذي في اسفل الهرم و في وسطه كما لا يزالون يحاولن على قد الامكان توقيف عجبة تطور البنية الاجتماعية و التوجه الفكري الجديد و تغير الضمير الجمعي الذي يرتكز عليه بقائهم و تمسكهم بما يعرفونه بالعقد الاجتماعي الذي هو في حقيقته يتنافي كليا مع افكارهم الشريرة

و في النهاية اريد ان اقول ان الجزائر تحتاج الحب اليوم مع الكم الرهيب من الارهاب و القتل و الهرج الذي تعرفه بلدان الجوار و المجتمعات المشابهة و علينا ان نتعلم و نستخلص الدروس من تجاربنا السابقة فالجزائريين اليوم يحتاجون للحب و الاجيال المقبلة كذلك تحتاج ان تنمو في ايطار سليم بما تقتضيه الطبيعة كاداة للنشاة و التواصل و علينا ان لا نعيد تجربة التسعينات من جديد و بالنسبة لي مشهد انسانان يمسكان يد بعضهما البعض او يحبان يعضهما البعض عندي افضل من مشهد رجلان يثتل بعضهما البعض تحت اي شعار كان سياسي او ديني او قانوني او اي كان

انور رحماني

 

  3 comments for “الحب في الجزائر

  1. bilal
    11 مارس,2015 at 1:49 م

    للأسف يا السي انور راك تبيع في الفول بدون قشور
    نحن لا نحتاج لدروس منك ومن امثالك في الحب
    و لا نحتاجك أن تذكرنا بالعشرية السوداء أو ان تربطها بإباحة العشق و أوكار الدعارة
    نحن في حد ذاتنا نرى أن الدولة لا تقوم بدورها أبدا في محاربة اوكار الدعارة فما بالك أنت حين تنتقد ما تقوم به في مداهمة او اثنين لأوكار الدعارة
    تعلم أن لا تتكلم بلسانا و أفواهنا و لاتقول الجزائريين محتاجين لكذا وكذا …. نحن لم نكلفك أنت ولا غيرك في التحدث باسمنا من وراء البحار
    نحن مجتمع محافظ شاء من شاء وكره من كره.
    ارجو النشر لانه حق من حقوقي ألا وهو حق الرد …شكرا

  2. رضا
    12 مارس,2015 at 1:00 ص

    eetttttttttttttttttttttttttfouuuuuuuu

  3. lotfi
    12 مارس,2015 at 1:34 م

    انور رحماني ;اريد ان اتعرف على ابنتك لاحبها وامارس معها الحب ما دام انت متفتح للحب ولهذه الظاهرة الايجابية؟؟

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *