لا تغضب سيدي الرئيس
من الاوضاع السائدة
و البلاد الفاسدة
لا تغضب سيدي الرئيس
فلا نرجو من غضبك فائدة
و بحر من الدمار
يطفو في الافق كالاعصار
بافكارك القائدة
اخدت البلاد الى جنازة جاحدة
و قلوب في كيتمها رافدة
لسلطانك حامدة
و شمسك لا تافل
بين اوراق الارشيف تتسلل
لتكتب عنك للتاريخ
كلمات باردة
و يدي عادت لتوها من الصلاة
بدعاء كنهر الفرات
فارغة ناكدة
.و ايام جامدة
لا تعرف معنى للنظام
نور يشبه الظلام
و حكومة بائدة
مراتون للرشوة الرائدة
و تستر وراء دين
قضى قيامته الغابرة
و انتهى الحساب فيه و العقاب
للمرة العاشرة
و مازلتم سيدي
كل مرة تدخلون الجنة
بنزوة عابرة
ا فلا ينظرون للاصوات
كيف زورت
و الى الحكومات كيف نصبت
و الى الدساتير كيف عدلت
ان رئيسكم لواحد
تكتب له الاشعار و القصائد
و ملحمة صامدة
ذاهبة عائدة
فوق جنية ماردة
تشبه النسبة الخالدة
تغنى كالموشحات
كل يوم ينتصر في الانتخابات
فتقدس اسمه القدسي
و تجذرت اردافه في الكرسي
و تخضبت يداه بالدولارات
و احلام شعب تباع في مزادات
حفاظا على وحدة الوطن
فلنسكت الشعراء
و لنشتري الاقلام الصحفية
و لنصنع معجزة الامير
الذي ياكل و يشرب و يسير
كانها اسطورة يونانية
و لنقطع اجنحة الملائكة
فلا تطير
فلا تصل شكاوي المواطنين الى السماء
التي تقطر بالدماء
و التي يحملها المعوقين
و صلاوات الفقراء
لا تغضب سيدي الرئيس
لكل طفل مريض مات
لكل شاب حراق مات
لكل جندي مات
فبيننا و بينك خطابات
و صندوق و رفات
فعليك من الشعب ذلهم
و لك عند الشعب خضوعهم
انور رحماني