arablog.org

تيبازة … غلق قناة الصرف الصحي المارة على الاثار

بعد اكثر من سنة و نصف من النضال نجح انور رحماني باقناع و اجبار السلطات المحلية بتيبازة على غلق قناة صرف المياه القذرة المارة على المدينة الاثرية المصنفة من اليونيسكو بعد سنوات من العار و الكارثة

اثار غ

 

تعد ولاية تيبازة بالجزائر  زاخرة بالاثار الرومانية و الفينقيقية و البونيقية و حتى الفرعونية كون قبر كليوباترا سليني موجود في جبالها و كون احد مدنها “شرشال” كانت عاصمة لشمال افريقيا في العهد الروماني ” عهد الملك يوبا الثاني ” و لذلك بالمنطقة مدن اثارية عدة مصنفة من اليونيسكو كتراث انساني عالمي و لكن في الاونة الاخيرة اصبحت الاثار تعاني التدمير و التكسير بهاته المنطقة من اجل طمس معالمها الثقافية و من اجل تقليل السياحة بها لفائدة جهات “متطرفة ظلامية” و من اجل الانزواء بالولاية خارج السرب من اجل السرقة و التدمير بدون تغطية اعلامية تفضحهم خصوصا و ان سكان الولاية ككل لا يتعودون مئات الالاف اي بحجم حي واحد بالعاصمة و في مساحة ولاية اكبر ثلاث مرات من مساحة العاصمة الجزائرية

 

و من خلال احد هاته المدن الاثرية و التي بالتحديد بجانب مناء مدينة تيبازة عاصمة الولاية كانت تمر مياه الصرف الصحي غير ابهة للمنطقة الاثرية التي يزورها الاف السياح و تحكي لنا الاف القصص من ماضي المنطقة

لقد بدات اول خطى نضالي من اجل توقيف هذا العار عندما زرت المنطقة مع صديقي “من ذوي الاحتياجات الخاصة” الذي له اعاقة حركية و لم يستطع قطع قناة الصرف الصحي تلك الى الجانب الاخر من المدينة الاثرية مما ولد عندي نوع من الغضب قررت في ذلك الوقت الحديث مع الحارسين كابسط شيء اشكيهم وجود مثل تلك القناة في منطقة مصنفة من اليونيسكو كتراث عالمي

في اليوم الموالي عدت الى نفس المكان و التقطت بعض الصور لي بجانبها و ايضا صور للقناة و بدات حملة على الفايسبوك ثم اخذت الصور و طلبت مقابلة المسؤولين عن هذا القطاع لكن دون جدوى لم يعرني احد اهتمام

واصلت حملتي عبر وسائل التواصل الاجتماعي و التي تلقت تجاوبا كبيرا من عدة مواطنين اللذين بدورهم قدمو شكاوي هم ايضا حتى من خارج الولاية كما استغليت اي حضور اعلامي لي على اي اذاعة بالحديث عن تلك المنطقة و الاثار بصفة عامة

بعد عدة اشهر جاءت “اربلوغ” لتضفي على نضالي بعض “الجدية” بالنسبة للمسؤولين خصوصا و كون شعار قناة فرانس 24 و اداعة مونتي كارلو الدولية كان يطفو فوق سطح مدونتي و هدا ما ساعدني على نقل الانشغال بصفة افضل للمسؤولين حيث كتبت عن الكارثة التي عصفت بجمال المنطقة الاثرية و كتبت في مواضيع اخرى لها نفس النكهة

في مؤتمر الشغل بتيبازة حيث شاركت كممثل للطلبة في ولايتي كانت لي الفرصة بان التقي بكوادر في الولاية و نائب السيد الوالي الدي عرضت عليه انشغالي و الدي وعدني بحل المشكلة و لكني لم اتوقف هنا واصلت بشتى الطرق باستخدام كل الوسائل جعل القضية قضية راي عام

بعد مدة سنة و بضعة اشهر من النضال تقرر غلق قناة الصرف الصحي المارة من المنطقة الاثرية و توقف الكابوس و لكن الامل لا يزال قائما من اجل تحسين وضعية الاثار بالمنطقة و في الجزائر فالنضال لن يتوقف هنا بل سيواصل الى الانتصار

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *