يعتبر النبيذ الجزائري الفاخر الأجود في العالم وذلك كون أراضي وتربة الشمال الجزائري من منطقة القبائل إلى سهول متيجة إلى جبال الظهرة والسهول الغربية أفضل أنواع التربة لزراعة الكروم في العالم حيث تنتج المنطقة ألذ انواع العنب في العالم على الاطلاق وذلك لتوفر أيضا مناخ البحر الأبيض المتوسط والفصول الأربعة وتوفر المياه والأمطار بكثرة في الشمال الجزائري الذي لا يبعد عن أوروبا سوى ببضع الكيلومترات كانت الجزائر تصدر في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين ما قيمته 12 مليار دولار من هذا النوع من النبيذ (الأحمر) لكثرة الطلب العالمي عليه لجودته ولذته غير طبيعية وكانت الجزائر تصدّر أكثر من ذلك في حقبة الإستعمار الفرنسي ولكن هذه النسبة بدأت تتقلّص بسبب عزوف الكثير من العمال عن العمل في هذا الميدان لإعتبارات دينية.

ولايزال العديد من أوفياء النبيذ الجزائري حول العالم في طلب دائم لهذا النبيذ أو ما يقاربه في الجودة كنبيذ حوض باريس الفرنسي ولكن يبقى للنبيذ الجزائري مكانته الأعلى حتى بالنسبة إلى الفرنسيين نفسهم إذ إستثمر العديد من الفرنسيي في ميدان زراعة الكروم وصناعة النبيذ في الجزائر بسبب مكانته هذه.

يستهلك الجزائريون 350 مليون لتر من النبيذ الأحمر سنوياً 60 بالمئة منه هو نبيذ جزائري وهذا يعكس تمسك الجزائريين بنبيذ بلادهم الذي يستحسنه الجزائريون ويقضون برفقته أحلى الأوقات. كما لازالت تصدر الجزائر هذا النوع من النبيذ الفاخر ولكن بكميات أقل حيث أصبح يصدر تحت الطلب الفردي وأغلب محبيه هم من المشاهير في العالم والأغنياء و الرؤساء والملوك.

ومنذ القديم كان النبيذ الجزائري المفضل في أوروبا خاصة في إيطاليا وفرنسا ولوكسومبورغ وبلجيكا وكذلك في الولايات المتحدة الأمريكية وكل الفنانين الذين ولدوا أو عاشو أو ترعرعو في الجزائر أمثال الروائي العالمي ألبير كامو والمغني العالمي أنريكو ماسياس والمغنية العالمية أديث بياف حسب المقربين منهم فإن النبيذ الجزائري كان المفضل لديهم، كما عشقته داليدا وأحبه تشارلي تشابلين ويقال إنه عند زيارته للجزائر التاريخية قال (أجمل ما رأيت في الجزائر هو أقواس المدينة وألذ ما شربت هو ماسكارا “أحد أنواع النبيذ الجزائرية) كما شربه العديد من السياسيين خلال زياراتهم إلى الجزائر أو عيشهم بها أمثال الأيقونة الصامدة للتحرر الإفريقي باتريس لومومبا والأميرة كارولين دي موناكو والأمير ألبر موناكو الأول وأميلكار كابران زعيم “حزب إستقلال غينيا بيسا وجزر الرأس الأخضر” والرئيس جوزيف بروس تيتو والرئيس فيدال كاسترو والثوري تشي غيفارا والثوري الزعيم نيلسون مانديلا الذي كان يدرس في جامعة الجزائر وديغول و جاك شيراك و سياسيين أمريكيين ومن كل العالم كما عشقه الهة الموضة العالمية المصمم العالمي الفرنسي الجزائري المولود بوهران ايف سان لوران و غيرهم من المشاهير في العالم الى الان

إن النبيذ الجزائري طالما كان متربعا على عرش المشروبات الروحية في العالم وذلك لانه يعكس معنى هذا المصطلح الاخير و يرى الكثير من الخبراء الاقتصاديين ان الجزائريمكنها تستبدل اقتصاد المحروقات بالنبيذ لشهرته البالغة و كثرة الطلب العالمي عليه.

انور رحماني