arablog.org

الدين , الانسان و الجنس

 

بب

الانسان هو حيوان ثديي وهبته الطبيعة العقل فهو اذكى الحيوانات و هو بالنسبة لها عبقري لدرجة انه تغلب عليها و سخرها لنفسه و تحكم بالطبيعة لدرجة لم يكن يتيخيلها فيما سبق و يتواصل هذا التحكم مدام عقله المبدع و المفكر يقدم له تسهيلات جديدة في الحياة تطور الفكر البشري و تسال عقله عن اسباب وجوده في هاته الطبيعة حيث وجد نفسه مميزا عن باقي الحيوانات مما ولد له نوع من الغرور فهو وجد نفسه اكثر تعقيدا و تنضيما و ما كان يربطه مع الاخر سواء كان انسان او غيره كان اكبر من الغريزة التي تحكم الحيوان و من هنا تولدت فكرة ان الانسان لا ينتمي الى الوسط الذي يعيش فيه كونه لا يشبه كائنته فهو كان اكثر رقيا منها فتبلورت لديه فكرة انه سقط من السماء يلخصها افلاطون حسبه ان الانسان قد سقط من عالم المثل و ان العالم الذي يعيشه الان هو وهم اقرب للحقيقة لا محال فيه للحقائق المطلقة و لكنه لم يدرك ان الحقيقة المطلقة ليست موجودة لانها ليست موجودة و لكنها مرتبطة اكثر شيء بالفضول البشري الذي لا يكتفي بالوصول الى حقيقة بل يغوص في اعماقها ليعرف كل حيثيتها و تفاصيلها كي يرضي كبريائه و خلف كل جواب يجده سؤالا اخر يدات هاته الفكرة ترى النور عند الاغريق و اليونان سابقا و هي نتاج الغرور البشري الخام و عدم تقبل فكرة انه حيوان فهو بالنسية للطبيعة كان الفريد من نوعه العضيم بصنعه المتمكن بقكره المسخر لما وراءه و ما معه و ليس هذا فقط و لكن الانسان وجد نفسه بعاطفة كذلك منها الحب و الكره و النتقام و الحقيد و الغيرة و وفوق كل هذا غريزة حيوانية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالطبيعة ة تشبه الى حد ما باقي الحيوانات و هي الجنس لم يستطع الانسان محوها لانه لا يستطيع العيش من دونها و لكن لطالما كانت تمثل له وصمة عار و مصدر حياء يذكره باصله الحيواني الدنيء فحاول جاهدا تنضيمها بالزواج و غيرها من الطقوس الاجتماعية الاخرى و في المجتمعات القديمة كان الحكم للاقوى بنفس طريقة الحيوانات حيث وجد الذكر نفسه الاقوى في العشيرة فجعل المراة اداة للتكاثر و المتعة و العمل العبودي التام و نصب نفسه اي الذكر القائد و الملك و الزعيم و الجندي و لكن الانسان لم يتوقف ايضا عند هذا ففضوله و شهوته خاصة في الاوقت التي كان يبعد فيها كثيرا عن المراة جعله يكتشف الجنس مع الذكر حيث عرفت المثلية وجودها لدى الاغريق و الرومان و كل الحضارات منذ فجر التاريخ و لكن هذا الامر بقي سرا ذكريا كان الذكر و لا يزال لا يعترف به فهو قد يخسر مكانته لدى المراة التي هي وحدها ما ستقدم له الغاية البشرية القسوة و هي تواصل النسل ثبتفي التاريخ ان الكثير من الشخصيات القوية عبره كانو يمارسون هذا النوع من الجنس منهم الكسندر المقدوني بعض الحضارات قدست هذا النوع من الجنس كونه كان جنس العاطفة حيث يتجلى الاختيار البشري و تجاوزه المرحلة الحيوانية اما الفلاسفة فقد كانو يجدون في مثل هذا النوع من الجنس تهديدا للبشرية حتى و ان كانو هم ايضا من الممارسين فوجد الانسان م نفسه في معضلة جديدة هي كيف يحافظ على غروره و قيمته الروحية ا امام القيمة الجسدية المتمثة في الحيوان اليونان كانت لديهم الاسبقية في عالم القيم لظبط سلوكات الانسان الجنسية و الاجتماعية حيث ان الشر كان من اسهل ادراكه فحرم على نفسه ما قد يضره الاخر و حلل ما قد يفيده اولا يضره ان اما في وجهة الجنوبية لمتوسط فبالتحديد لدى الامازيغ فقد تولدت فكرة جديدة هي ” الاله الواحد” الاله امون و ربط الانسان القديم هناك الاله بالماء و كون الامازيغ كونو جزءا هاما من الحضارية المصرية فهم اسسو هماك لبدايات علم التوحيد الذي كرسه اخناتون اما لدى الفرس و البابليين و الاشوريين فقد ظهرت علوم التنجيم و التكهن و السحر المتمثل ف يالتنويم المغناطيسي و غيرها و انتقلت الافكار ما بين الحضارات باختراع الرسالة التي اصبحت سمة الاتصال بين الحضارات فيما بعد جاءت الاديان السماوية متورطة بكل ما حولها كون هاته الاديان ضهرت في شبه الجزيرة فهي تاثرت بكل الحضارت التي تحدها المصرية و الاسياوية و الاغريقية فجمعت كل تلك الافكار و التصورات و الاساطير و القيم و جمعتها في وحدة واحدة اخذت الحكمة من الاغريق لطا تجد مثلا الاديان عندما تتحدث عن الجنة و قصة ادم و حواء هي نفسها عالم المثل لدي افلاطون و غيرها و اخذت فكرة الاله الواحد من الامازيغ و المصريين و اخذت علوم التكهن و التنجيم و النجوم من الحضارات التي ضهرت في العراق لذا تجد مثلا القصص الدينية حول السحر و قصة الملكين هاروت و ماروت فهي ببابل و نرى احيانا تخبطا بين كل تلك الافكار مثلا كالفكرة الدينية ان كوكب الزهرة هو امراة جميلة مارست الجنس ملكين و حولت الى كوكب فينوس هي تقريبا نفس القصة لدي الاغريق و الهة الجمال فينوس
خلاصة القول الانسان و الجنس تربطهما العلاقة البيولوجية و الانسان و الدين هما عنصران فكريان مزجهما الانسان ليرتقي بنفسة عن الحيوان الذي ينتمي اليه الجنس و الدين عداوة في نقاط و صداقة احيانا و العلاقة بين الكل فهي احيانا تكاملية و احيانا لا تخرج عن نطاق المرض البشري المتمثل في الغرور
انور رحماني

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *