arablog.org

البيدوفيليا في الجزائر ( سرقة الطفولة)

ظاهرة اغتصاب الأطفال والمراهقين تحت الاكراه أو التحايل  في تنام مستمر في الجزائر

أغتصاب الاطفال

ان الطفل هو الصفحة البيضاء البريئة التي علينا أن نخط عليها أجمل الذكريات أن نملأها خيرا ومحبة. فالطفل هو كخربشات يده، كالأشكال التي يصنعها بالعجينة، كألعابه البسيطة المليئة بالسذاجة والنعومة والكثير من الألوان والألحان العصفورية التي لا يزيد مجموع نوتاتها  عن ست موزعات في ثلاث مازورات على الأغلب.

لكن هذا الطفل هو بالتأكيد ليس مسؤولية أسرته وحدها بل مسؤولية كل المجتمع فالمجتمع هو الإطار الحاضن لهذا العضو الجديد الذي بكل صراحة ووضوح لا يعرف شيئا البتة ولا يفقه أي ذرة من ألعاب الكبار ونفاقهم وشراهتهم للحوم البشرية بكل حيوانية تقتضيها هرموناتهم الجنسية.

فان حدث هذا الإلتقاء المشوه بين ذئب بشري يقال عنه راشد وطفل صغير تقطع تلك الصفحة البيضاء وترسم في ذكريات الطفل ماضيا تعيسا. وتبقى صورة البالغين مشوهة بل عقدة تتبع الطفل حتى يكبر لينتحر كل لحظة بصمت و يصرخ في أحشائه أنها ” البيدوفيلية ” الجريمة العظيمة التي يروح ضحيتها أطفال صغار دون سن الرشد بعد أن يعتدى عليهم بشر إعتداء بالتهام  الجسد الذي إلى وقت قريب فقط لم يكن يعتبره ذلك الطفل سوى الة تحمله وتمثله في الوجود لا دور لها سوى للعب وأخذ قسط من حنان الأم الدافئ البعيد عن الجسد الخشن الإرهابي المغتصب المجرم الذي يقبع بداخله مصاص دماء زكية تسمى الطفولة.

إن هذه الظاهرة باتت في تنام مستمر في وطننا الجزائر وبات من واجب كل واحد فينا أن يقاومها حتى نحمي أطفالنا من مخالب الوحوش التي تفكر بأجهزتها التناسلية. ثم إن ممارسة الجنس مع الاطفال والغير بالغين السن القانوني من كلا الجنسين هو جريمة واعتداء واغتصاب جنسي ولا يبرر بأي طريقة، و من المعمول به في وطني هو اعتبار أي فتاة جميلة تجاوزت سن 15 أو ما فوقه ودون 19 هي فتاة بالغة ويجوز التحايل عليها من أجل ممارسة الجنس عليها بكل وقاحة و من المعمول به كذلك في مجتمعي المنافق أن الفتى إن كان جميلا فوق 14 فيجوز التحايل عليه لممارسة  الجنس. فتجد هؤلاء المغتصبين يتفاخرون بين أصدقائهم بقصصهم الجنسية ضد هؤلاء الأطفال المراهقين . فحدث ولا حرج فاغتصاب الطفولة البريئة أصبح في بعض المناطق موضة وخاصة للاطفال الذكور حيث لا تظهر عليهم تغييرات قد تفضح السلوك العدواني الذي مارسه هؤلاء الوحوش.

دعونا نكون واضحين اغتصاب الأطفال ليس جزءا من الحرية الجنسية وليست جزء من الجنس المغاير ولا المثلي الجنس الذي لا يمثل جريمة هو جنس بين فردين راشدين حرين في قرارهما ولا يمارسه أحد الطرفين تحت الاكراه ولكن الجنس ضد الأطفال من كل الجهات و الزوايا هو جريمة شنيعة تستوجب القضاء عليها بشكل كلي ومرتكبيها يستحقون أقصى العقوبات لأنه بكل بساطة من تخول له نفسه اغتصاب طفل بريء لا يستحق أن يكون جزء أو فردا من المجتمع الذي رباه و حافظ على طفولته لأن هذا الفعل المقزز هو خيانة لكل ما هو جميل بل هو خيانة للوطن.

إن الأطفال في كل مراحل حياتهم منذ ولادتهم إلى مراهقتهم إلى اخر فصول حكاية الطفولة وتوديعها هم رسالة سلام للعالم رسالة حب للبشر وضعتها الطبيعة لنا لتذكرنا بأصلنا البريء الناعم. الأطفال هم بداية الحياة هم الحياة أصلا وفصلا ورمزا وهم حل اللغز والأحجية إن فهمناها يوما سنفهم السبيل نحو الخلاص الأبدي فأرجوكم إن لم تفهموا الرسالة فحافظو عليها ليقرأها الاخرون.

أنور رحماني

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *