arablog.org

نساء الجزائر في الثورة بلا حجاب حررن الوطن

نساء الجزائر بلا حجاب رجال الجزائر بلا لحية حررو الجزائر

نساء الجزائر بلا حجاب حررن الوطن

 

مع نهاية الثمانينات و بداية التسعينات دخلت الى الجزائر أعراض حمى  السلفية الوهابية التي جعلت من المرأة الجزائرية التي حررت الوطن و قدمت البطولات من أجل حريتنا مجرد كائن غريب عن الحياة لا يستحق ما يستحق الرجل تغطى من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها تدفن في البيت قد تتناول حصتها من التعليم و لكن هدفها من التعليم ليس سوى شهادة تزيد من حظوظها في  الزواج.
المرأة الجزائرية تظلم كل يوم تحت عدة مفاهيم ومسميات تحت شعار الدين وغضب الله أو تحت شعار الرجولة والشرف والفضيحة ففي الوقت الذي تتسارع فيه البلدان نحو مزيد من المساواة في المجتمع تبقى المرأة الجزائرية حبيسة التحنيط الديني لتكون مومياء تنتظر الحياة لكن بعد الموت.
إن المراة الجزائرية اليوم حقا اكتسحت كل المجالات إذ تجدها في السياسة وزيرة ورئيسة حزب ونائبة برلمانية وتجدها في المهن تقود الدبابات في الجيش وبرتبة جنرال وتجدها في الشرطة والتعليم ولكن تبقى أغلبية نساء الجزائر دون هاته الحقوق فأغلبية النساء في الأرياف يحبسن في البيوت وكل هذا بسبب مجلة الأسرة بعد الاستقلال التي جعلت من المرأة الجزائرية مواطنا من الدرجة الثانية.
ماذا سيكون شعور الشهيدة “حسيبة بن بوعلي ” لو كانت بيننا اليوم وهي التي تركت دراستها في باريس و كل حياتها عندما قالت لأختها “أتمنى أن لا أنسى أخواتي النساء في الجزائر” عندما رأت حجم الحرية والتعلم والثقافة لدي الفرنسيات فعادت لوطنها لتحرر النساء.

ما هو شعور اليوم الشهيدة التي لم تمت “جميلة بوحيرد” و هي ترى النساء ضعيفات قانتات في البيوت ملفوفات في امتار من القماش حتى في حر الصيف ؟

ماذا سيكون شعور كل تلك النساء اللاتي ثرن في الجزائر على الاحتلال الفرنسي من أجل أن تتحرر الجزائر ونساء الجزائر عندما يشاهدون الشعب وهو يعامل المرأة على أنها حيوان أو أداة للمتعة والجنس بعدما صدر لنا أشباه البشر الفكر التخريبي من السعودية و أفغانستان وغيرها.
المرأة الجزائرية ارتبطت بكل فصول التاريخ الجزائري فهي قبل وصول العرب الى الجزائر كانت تحكم الامازيغ “الملكة ديهيا” و كانت تحكم الطوارق ” تنيهينان” المرأة الجزائرية على طول تاريخها لم تكن امرأة ضعيفة حتى ابان الاستعمار الفرنسي ف”لالا فاطمة نسومر” أسست جيشها وقاومت فرنسا حتى سميت جان دارك الجزائر.

وابان ثورة التحرير قاومت المرأة الجزائرية الى جانب الرجل في الجبال و كانت تبيت معه في الكهوف والغابات، قاومت بالسلاح وبالدواء وقدمت دروسا للعالم في البطولة و الوطنية فكتب عنها نزار القباني في قصيدته “الجميلات” و الهمت السينيما المصرية والايطالية والامريكية والكوبية و لاسبانية و كل العالم.

في تلك الحقبة، لم تكن المرأة الجزائرية لعبة في يد الرجل لم يكن هناك لا حجاب ولا برقع ولا نقاب لم يكن هناك متطرفون واسلاميون متشددون ولا سلفيون تكفيريون عندما كانت المراة الجزائرية تحمل السلاح للدفاع عن وطنها كان يومها الوهابيون و السلفيون في السعودية و غيرها لا يزالون يبيعون و يشترون النساء في سوق النخاسة.
انور رحماني

 

بطلات الجزائر بلا حجاب

بطلات الجزائر بلا حجاب

  1 comment for “نساء الجزائر في الثورة بلا حجاب حررن الوطن

  1. 5 نوفمبر,2014 at 10:33 م

    انا احترم بطلاتن الاشراف لولاهم لمازلنا تحت حكم فرنسا

اترك رداً على ghada إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *