arablog.org

الطبقية الجنسية و الابارتايد الاصطلاحي في العالم العربي

المراة في العالم العربي

 

ان المصطلحات هي وليدة المجتمعات و هي بالتالي ما اصطلح عليها شعب ما و هي تبدو الى حد عضيم في الدول العربية جد متخلفة لدرجة لا تطاق لا يمكنك ابدا ان تفهمها ان كنت غريبا عن هاته المجتمعات قد تضن نفسك في كوكب اخر الا هذا الكوكب الازرق قد لا تفهمها حتى ان كنت جزءا من هاته المجتمعات و قد لا تفهمها هاته المجتمعات اصلا و لكنها تمارسها جهرا
فمفهومي الخير و الشر لهما معنى اخر في هاته البلدان على غرار المفهومين المتعارف عليهما في الدول المتقدمة فسياقة السيارة بالنسبة للمراة السعودية سيبدو شرا في هذا البلد الصحراوي و كذلك انتخاب المراة في دول الخليج
و ان الاختلاف الذي هو حق مقدس في الدول المتقدمة هو شر اسمى في الدول العربية حيث لا يحق لاي شخص ان يكون مختلفا فالعقلية التي تحكم هاته المجتمعات هي عقلية القطيع حيث على الفرد ان يكون نسخة طبق الاصل عن اي شخص اخر و ان ما تضنه هاته المجتمعات للاسف ان موروثاتها الاجتماعية كالعادات و التقاليد و الدين هي قوانين الطبيعة التي يجب ان يخضع لها الكل بمن فيهم ذلك الانسان الذي يبدو مختلفا طبيعيا
و ابشع ما تمارسه هاته المحتمعات من التخلف هو سياسة استعباد المراة و اذلالها و جعلها اداة للمتعة الجنسية و العمل في البيت و جعل منها عورة تغطى من اعلى راسها الى اخمص قدميها و اقناعها بان هاته السياسة هي تشريف و تكريم لها بينما الحقيقة ان هاته السياسة شيطانية الهدف منها هو تدمير البنية الحضارية للمجتمع و تخدير اغلبيته المتمثلة في النساء حيث تبدو المراة في هاته المجتمعات كائنا اخر حيث ان الرجل “اللاقح” الذكر المذكر هو وحده من ينتمي الى صيغة العيش كالبشر
فالذكر وحده من يمتلك الحق في الشخصية في اتخاذ القرار في المسؤولية و الحق في الكينونة و الوجود الرجل وحده من لديه الحق في ان يستمتع بجمال الطبيعة كما يشاء ان يقود سيارته الى الشاطي لمشاهدة غروب الشمس او السهر مع الاصدقاء و استنشاق الهواء الرطب في الليل اولبس ما يريده من الملابس دون ان يشعر المجتمع باي تهديد او اغراء حيث تبدو السيقان التي يكسوها الشعر ادوات شفافة لا محل لها من الاعراب و هو عكس الحقيقة و لكنها ايضا جزء من سياسة انكار الاختلاف لدى هاته المجتمعات
و ان الطبقية الاجتماعية الاقتصادية التي تعرفها كل المجتمعات بمن فيها المجتمعات العربية ليست وحدها من تكسو هاته المجتمعات الاخيرة حيث هناك نوع اخر من الطبقية و هي متمثلة في “الطبقية الجنسية” فالرجل هو زعيم المجتمع و هو ربه و ليس الرجل بكل بساطة بل هناك تعقيدات اخرى حيث على الرجل ان يكون لاقحا بمعنى ان الفاليس او القضيب وحده لا يكفي بل على هذا العضو الجنسي ان يكون فاعلا عاملا بقوة و ان قدرة الذكر على الاخصاب هي عامل رئيسي ايضا في تحديد قيمة الفرد في المجتمع العربي زيادة على عمله و ثروته و ممتلكاته العقارية حيث ان لهذا النوع الذكري الحق في الزواج من اربعة نساء و جعلهم الات للمتعة الجنسية
كما ان هذا النوع الذكري كل الحق في الحياة الكريمة و الاحترام و ان كان يمارس الجنس او حتى الاغتصاب و التحرش في الشوارع بينما تهان المراة فقط ان لبست الكعب العالي او رقصت او حتى غنت او رسمت او مثلت او عملت او ساقت السيارة في السعودية
الطبقات الجنسية في العالم العربي حسب راي هاته المجتمعات تتمثل في
الذكر اللاقح
و هو الذكر الذي يتمتع بقدرات جنسية كبيرة و شهوة جنسية نحو الجنس المغاير اي المراة و هو الكائن الحر المستعبد للاخر و هو الكائن الذي يحترمه المجتمع و الذي تبدو كل الكلمات و الصفات الرجولية لصيقة به و ان كان ذو مستوى اخلاقي متدني في الجوانب الاخرى و هو الطبقة الجنسية الاولى
الذكر الثنائي الجنس اللاقح
و هو الذكر الذي يمتلك رغبة جنسية نحو الجنسين يعبر عنها ببمارسته عملية التطعيم الجنسي للجنسين و هو يمتلك حقوقه الاجتماعية الغير قانونية و لا يفقد احترام المجتمع الى حد كبير و هو الطبقة الجنسية الثانية
الذكر المثلي اللاقح
في بعض الاحيان يستحي هذا النوع الذكري من ميوله الجنسي المثلي ولكنه لا يفقد طبقيته الرجولية في المجتمع حيث يبقى محترما فيه و يتمكن من ممارسة كل حقوقه الغير قانونية دون نظرات دونية تحكمه واو تظبطه فهو لا يزال يعمل بقاعدة الفاليس و هو الطبقة الجنسية الثالثة في العالم العربي
المراة الملقحة الاداة الجنسية
و هي المراة التي تقبل بمعاملتها كاداة جنسية بعد الزواج و ترضى على نفسها الاستعباد و هي امراة ليس لديها الحق الا في المعاشرة الجنسية و لكن ينظر اليها المجتمع على انها امراة شريفة دون احترامها و هي تقبع في فكر هاته المجتمعات المتخلفة في الطبقة الجنسية الرابعة حيث انها على الاقل لديها الحق في الحياة الحيوانية المتمثلة في الاكل و الشرب و النوم و قضاء الحاجات و ممارسة دور الامومة في بعض الاحيان
المراة الملقحة المتحررة
و هي المراة التي لا تقبل بالاستعباد الجنسي و تفرض نفسها في المجتمع و هي الى حد ما تمثل وصمة عار في فكر هاته المجتمعات فبالرغم من اخلاق هاته المراة الحميدة و التي تصون بيتها الزوجي و عائلتها الا ان المجتمع ينظر اليها باحتقار فبالنسبة له قد تعدت حقوقها المتمثلة حسب نظرتهم في الحياة الحيوانية و هي تمثل الطبقة الجنسية الخامسة
المراة المثلية
و هي المراة المثلية الجنس التي تمتلك رغبة جنسية و انجذاب جنسي نحو نفس الجنس وهي تعاني التهميش في المجتمع و لكنها لا ينظر اليها باختقار شديد فبالنسبة لهم هي لا تجذب العار الكبير نحو العائلة حيث تكتفي هاته المجتمعات بحرمانها و تزويجها من الجنس المغاير و هي تنتمي الى الطبقة الجنسية السادسة
الذكر المثلي الملقح
و هو الذكر الذي يمتلك رغبة جنسية لنفس الجنس و انجذاب جنسي و عاطفي  الى الفاليس ” الذكر اللاقح ” و ينظر اليه المجتمع باحتقار شديد و بليغ و ليس لديه اي حقوق اجتماعية في نظرهم كما انهم حسب فكرهم المتخلف يقبع في خانة الكائنات الغير بشرية حيث يتم قتلهم في العراق و السعودية و يحرمون من كل حقوقهم القانونية في العديد من هاته البلدان و حتى حقهم في الحياة
وفي الاخير اطلب من هاته المجتمعات المنافقة ان تكمل جهدها في ترسيم و تطبيع هاته المفاهيم الغير عادلة و ان تواصل تدميرها لبنية المجتمع الواحد من خلال تقنين نفاقها و منع المراة اكثر من ممارسة حقها في الوجود الكامل فلما تعمل المراة فهي تمثل فقط اغلبية المجتمع و اطلب من حكومات هاته البلدان ان تضع هاته الطبقات الجنسية في بطاقات التعريف الوطنية هكذا يتم التسهيل للعنصرية و الكراهية و ان يتم وضع صورة للعضو الجنسي في طلبات العمل و الترشح تشجيعا للابارتايد الجنسي  في المجتمع التي سياخذنا بكل تاكيد للهاوية والتي ستزيد من حجم الفرق بيننا و بين الدول المتقدمة الذي سيصل حتما في يوم ما الى الفرق الموجود اليوم بين القردة و البشر
انور رحماني

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *