arablog.org

معاناة الطلبة السوريين اللاجئين خارج سوريا (لبنان و الجزائر كمثال )

معناة الطلبة السوريين
منذ ان بدات الازمة السورية و يتواصل نزوح السوريين من هذا البلد المنكوب بالملايين الى كل بقاع العالم  فتسافر معهم احلامهم و مشاريعهم و حياتهم ككل و من هاؤلاء اللاجئين نجد فئة الطلبة السوريين او الحائزين على شهادة البكالوريا حديثا و اللذين اجبرتهم الظروف السوداء في بلادهم الى اللجوء الى البلدان الاخرى و من هاته البلدان التي نزح اليها السوريون بكثرة نجد البلدان التي لا تقدم تاشيرة لدخول ترابها لهم و هي بعض دول الجوار لسوريا كلبنان و بعض الدول الاخرى البعيدة و على راسها الجزائر حيث توافد الاف السوريون منذ ان بدات الازمة
و لعل من يتابع الاحداث السورية عن كثب لفهم ان ما يحدث هناك عبارة عن حرب طائفية قذرة بين ابناء الشعب الواحد بين السنة و الشيعة العلويين على الاغلب فبشار الاسد لم يعد رئيسا لدولة بل اصبح رئيسا لطائفة همه الوحيد هو الانتقام من الطائفة السوريية التي ثارت عليه و التي اغلبها من مناطق سنية بسوريا فقصفها بالبراميل غير ابه بحياة الساكنة و من فيهم من الاطفال
و ان الطلبة السوريون كغيرهم من الطلبة في كل انحاء العالم يحلمون بانهاء دراستهم والالتحاق بسوق العمل و تحقيق و احلامهم و التخرج من الجامعات و لكن لم يشفع لهم هدفهم النبيل و حلمهم البريء من الوصول الى الخطوة الاولى و هي الولوج لمقاعد الدراسة بالجامعات
يقول لي احد الطلبة السوريين النازحين الى الجزائر ( كنان) و القادم من لبنان ان الجامعات اللبنانية تقوم بترسيب كل الطلبة السوريين القادمين الى لبنان بعد الازمة عمدا و لهذا قرر الهروب الى الجزائر و الذي تبين له فيما بعد ان الامور لم تكن احسن في هذا البلد ايضا بالنسبة لهم
و يقول لي لاجيء اخر و اسمه ” سعد” انه منذ قدومه للجزائر و هو يحاول الالتحاق بمقاعد الجامعة دون جدوى فعلى عكس الطلبة السوريين القادمين للجزائر قبل الازمة اللذين تتوفر لديهم كل حقوق الطلبة الجزائريين فان الطلبة السوريين النازحين لهذا البلد بعد الازمة تطالبهم السلطات في وزارة التعليم العالي الجزائرية موافقة من السفارة السورية في هذا البلد و التي بدورها ترفض استقبالهم او تدعي ان الامر لا علاقة لها به فتتواصل معاناة الطلبة السوريين
حيث يبدو ان النظام السوري يسعى بكل قواه الى الانتقام منهم بمنعهم من الدراسة في البلدان الاخرى لتحطيم حياتهم و احلامهم في اقذر و اسوء اسلوب عرفه التاريخ
و لكن العيب في البلدان التي تسمح لنظام مجرم بان يكون له يد في قراراتها السيادية فنحن في الجزائر على الاقل نضن اننا في بلد سيد فكيف اذا نسمح لنظام اخر ان يتدخل في قراراتنا فنحن من يجب ان يقرر فنحن لسنا في عصر الامويين حتى ناخذ الاوامر من دمشق و يرى كافة الجزائريين ان هذا انتهاك صارخ للسيادة الوطنية
و هكذا تتواصل معاناة الطالب السوري اللاجيء خارج احضان الوطن المنكوب و تتواصل احلامه بالانطفاء شمعة وراء شمعة و تبقى ستائره تحط رحالها و تنسدل على خشابات مسارح جغرافية تمنعهم من التعلم و الدراسة فهل من منقذ لهاؤلاء
انور رحماني

معناة الطلبة السوريين

  1 comment for “معاناة الطلبة السوريين اللاجئين خارج سوريا (لبنان و الجزائر كمثال )

  1. 10 سبتمبر,2014 at 8:47 م

    نعم وشكرا لمن نشر هذه المنشور انا طالب سوري فقط بالاسم طالب لان لم تسمح لنا الجزائر بالدراسة بالجامعات وذلك من خلال اتفاقية بين السقارة السورية والحكومة الجزائرية تم من خلالها منع اي طالب سوري بعد الازمة السورية من دخول الجامعات الجزائرية والسبب مجهول

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *