ان الاثار هي بوابة الماضي في الحاضر و هي الة الزمن و الصفحة الكاملة الابعاد من كتاب التاريخ و هي شرف و حضارة الشعوب و اجدادها عبر التاريخ و هي نفس الشي في وطني الجزائر في وطن غني بالاثار في كل الحقب الزمنية منذ العصر الحجري ما قبل التاريخ الى كل ازمنة الحضارة البشرية في ارض الجزائر
و لكن يبدو ان المسؤولين عن الاثار في الجزائر لم يفهمو هاته الحاجة الماسة للشعوب للحفاظ على اثارها بل لا تكترث هاته السلطات لهاته الاثار التي تبدو انها ضحية اخرى في وطني للبيروقراطية التسيير الفاشل
هنا اقف امام حالة بسيطة من هاته الجريمة البشعة التي تتعرض لها الاثار و التاريخ و الحضارة في بلدي هنا اقف امام المدينة الاثرية في ولاية تيبازة حيث تمر مياه الصرف الصحي للمدينة وسط هاته المدينة الاثرية المصنفة كتراث عالمي من اليونيسكو و التي يعود تاريخها لاكثر من ثلاثة الاف سنة و ما هي الا مثال بسيط على هذا التدمير الممنهج الذي تطاله الاثار في كل الجزائر تدريجيا منذ فترة في ولاية تيبازة و بشرشال و غرداية و باتنة و غيرها من الولايات
لقد حاولت مرارا و تكرارا التقراب للسلطات المعنية و لمديرية الثقافة بالولاية لكن دون جدوى يبدو ان لهاؤلاء مواضيع اهم من التاريخ و الثقافة
اترككم اذن مع هاته الصور لي في المنطقة المنكوبة بسبب زلزال الاستهتار هنا اذا تقوم السلطات المعنية بمحو سطر اخر من تاريخ الجزائر بابشع الطرق باستخدام المياه القذرة
لكم التعليق